مع اقتراب احتفالات شم النسيم 2025، يستعد العديد من المصريين للاستمتاع بطقوس هذا اليوم التقليدي، وعلى رأسها تناول الفسيخ والرنجة. ورغم التحذيرات المتكررة بشأن هذه الأسماك المملحة، يصر الكثيرون على تناولها كجزء من طقوس الاحتفال. ومع ذلك، تظل هناك بعض الفئات التي يجب أن تكون حذرة بشكل خاص من تناول هذه الأنواع من الأسماك. إليكم أبرز هذه الفئات والتحذيرات الطبية المرتبطة بتناول الفسيخ والرنجة في شم النسيم.

1. مرضى الكلى: خطر احتباس السوائل

يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى أو التهابات الكلى المزمنة تجنب تناول الفسيخ والرنجة بشكل قاطع خلال شم النسيم. فالأسماك المملحة تحتوي على مستويات عالية من الأملاح، مما يؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم ويشكل عبئًا إضافيًا على الكلى، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى تورم الأطراف أو ضعف في وظائف الكلى، مما يستدعي التدخل الطبي العاجل.

2. الحوامل: تهديد للضغط الدموي

تشكل الأسماك المملحة خطرًا كبيرًا على الحوامل في شم النسيم، حيث أن الصوديوم الموجود في الفسيخ والرنجة قد يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو ما يشكل تهديدًا لسلامة الحامل والجنين. قد تزيد هذه الزيادة في الضغط من خطر الإصابة بمضاعفات مثل تسمم الحمل أو الولادة المبكرة. علاوة على ذلك، قد تحتوي بعض أنواع الفسيخ على بكتيريا أو سموم نتيجة للتخزين أو التحضير السيئ.

3. مرضى ضغط الدم: تأثير مفاجئ

يجب أن يحذر مرضى ارتفاع ضغط الدم من تناول حتى كميات صغيرة من الأسماك المملحة في شم النسيم. فالصوديوم في الفسيخ والرنجة يؤدي إلى ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، مما قد يتسبب في نوبات صداع شديدة أو نزيف داخلي، لا سيما في حالات الضغط غير المنضبط. وفي الحالات الأكثر خطورة، قد يتسبب ذلك في سكتة دماغية أو نزيف في المخ.

4. مرضى القلب: ضغط إضافي على القلب

تشكل الأسماك المملحة خطرًا كبيرًا على مرضى القلب في شم النسيم. فارتفاع مستويات الصوديوم في الجسم يؤدي إلى احتباس السوائل، مما يضع ضغطًا إضافيًا على القلب. هذا قد يزيد من احتمالية الإصابة بارتفاع ضغط الدم أو اضطرابات في نبضات القلب، وفي الحالات المتقدمة قد يؤدي إلى فشل القلب، وهو أمر يتطلب الحذر الشديد.

خلاصة: الاحتفال بأمان

بينما يحتفل معظم المصريين بشم النسيم 2025، يجب على بعض الفئات الحذر من تناول الفسيخ والرنجة. يتطلب الأمر الانتباه لصحتهم وتجنب تناول هذه الأسماك المملحة التي قد تؤثر سلبًا على صحتهم. في النهاية، من المهم الاحتفال بأمان، مع الحفاظ على صحتنا في مقدمة الأولويات.