دراسة تحذر: تقلبات الحرارة الحادة ستؤثر على عدد أكبر من سكان العالم بحلول نهاية القرن

خليجيون 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذّرت دراسة مناخية دولية حديثة من تصاعد حاد في ظاهرة تقلبات الحرارة المفاجئة، مشيرة إلى أن شدة وتكرار موجات الدفء والبرد ستزداد بشكل كبير بحلول نهاية القرن الحالي، ما لم تُتخذ إجراءات فاعلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأظهرت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Nature Communications، أن 60% من مناطق العالم شهدت خلال الخمسين عامًا الماضية ارتفاعًا ملحوظًا في وتيرة وحدّة تقلبات درجات الحرارة. وتوقعت الدراسة، بقيادة البروفيسور "لو مين" من جامعة "صن يات صن" الصينية، أن تستمر هذه الظاهرة في التفاقم، ما سيضاعف عدد الأشخاص المتأثرين بها بشكل مباشر بحلول عام 2100.

نتائج مقلقة:

زيادة التكرار: يتوقع العلماء أن تزداد التقلبات الحادة في درجات الحرارة بنسبة 6 إلى 8%.

ارتفاع الشدة: قد تصل شدة هذه التقلبات إلى مستويات أعلى بنسبة 7% مقارنة بالحاضر.

تضاعف عدد المتضررين: يتوقع أن يتضاعف عدد السكان الذين سيتعرضون بانتظام لتقلبات حرارية مفاجئة.

وحذر الباحثون من أن هذه التغيرات المفاجئة في درجات الحرارة تُعد من الظواهر المناخية الأشد خطورة، إذ لا تمنح البشر أو الأنظمة البيئية وقتًا كافيًا للتكيف، مما يؤدي إلى خسائر بشرية واقتصادية وبيئية واسعة، خاصة في القطاعات الزراعية والبنى التحتية.

تأثير غير متكافئ عالميًا:

تشير الدراسة إلى أن العبء الأكبر سيقع على كاهل البلدان النامية، خصوصًا في إفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا اللاتينية، التي قد تشهد تقلبات حرارية تصل إلى أربعة أو ستة أضعاف ما هو عليه الحال اليوم. وأكد الباحثون أن الفئات السكانية في هذه المناطق ستكون الأكثر عرضة للخطر نظرًا لقلة الموارد وضعف أنظمة التكيف المناخي.

ودعا الفريق العلمي إلى دمج هذه البيانات في خطط واستراتيجيات التكيف المناخي، مع تعزيز الجهود الدولية لتقليص انبعاثات الكربون، قبل أن تصبح موجات الدفء والبرد المفاجئة أزمة متفاقمة تطال الغالبية العظمى من سكان الكوكب.

للمزيد تابعخليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق