ناسا تلتقط صورة جوية مذهلة لمركبة كيوريوسيتي أثناء تحركها على سطح المريخ

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تلقت وكالة ناسا صورة مذهلة من مسبارها في مدار المريخ، تظهر مركبة كيوريوسيتي أثناء تحركها عبر السطح الجاف للكوكب الأحمر. هذه الصورة، التي تم التقاطها بواسطة كاميرا متقدمة، تبرز كدليل جديد على التقدم في استكشاف الفضاء، حيث تكشف عن تفاصيل دقيقة لمسارات العجلات وتحركات المركبة.

ناسا تلتقط صورة جوية لكيوريوسيتي أثناء استكشافها المريخ

في خطوة تُعزز من جهود استكشاف المريخ، التقط مسبار استطلاع المريخ (MRO) التابع لناسا صورة تُعتبر الأولى من نوعها، حيث تجسد مركبة كيوريوسيتي وهي تتحرك عبر المناظر الطبيعية القاحلة. الصورة، التي تم تحسينها لتعزيز الوضوح، تكشف عن مسارات واضحة طولها حوالي 320 مترًا، تركتها عجلات المركبة الست أثناء عبورها منحدرات شديدة الانحدار. وفقًا لمختبر الدفع النفاث التابع لناسا، الذي يشرف على المهمة، تم التقاط هذه الصورة في 28 فبراير، وتظهر المركبة بالقرب من موقع كانت قد صعدته مؤخرًا. كيوريوسيتي، التي هبطت على سطح المريخ عام 2012، تعمل بمزيج من الأوامر عن بعد من الأرض والتحكم الذاتي، مما يسمح لها بالتنقل بسرعة تصل إلى 0.1 ميل في الساعة. هذه الرحلات، التي بدأت في 2 فبراير، تشمل حوالي 11 رحلة استكشافية، ومن المتوقع أن تظل المسارات مرئية لأشهر قبل أن تمحوها الرياح المريخية.

استكشاف سطح المريخ من خلال تقنيات ناسا

يستمر مسبار MRO في دعم مهام ناسا على المريخ من خلال تصويره للسطح من ارتفاع يتراوح بين 155 إلى 196 ميلًا، مما يساعد في دراسة الجيولوجيا والمناخ والعلامات المحتملة لوجود الماء. هذه المهمة ليست مجرد تصوير، بل تشكل دعمًا حاسمًا لمركبات أخرى مثل كيوريوسيتي، التي تركز على فحص ما إذا كان المريخ قد كان بيئة مناسبة للحياة الميكروبية في الماضي. تجمع المركبة بيانات حول المناخ، الجيولوجيا، والبيئة، مما يمهد الطريق لمهام مأهولة مستقبلية. كيوريوسيتي ليست وحدها في هذه الرحلة؛ فمركبة بيرسيفيرانس، التي وصلت عام 2021، تضيف إلى الجهود بتقنياتها المتقدمة، حيث ساهمت في توثيق هبوطها بفيديو عالي الدقة. هذه الجهود المتكاملة تبرز كيف تتعاون مركبات ناسا لفهم تاريخ المريخ وإمكانياته، مع التركيز على اكتشاف علامات الحياة والتحضير لزيارات بشرية. في الوقت نفسه، يعمل فريق مختبر الدفع النفاث على تخطيط الرحلات اليومية، مما يضمن استمرارية البحث رغم التحديات البيئية. هذه التقنيات لا تقتصر على التصوير، بل تشمل جمع عينات وتحليلها لفهم كيفية تطور الكوكب، مما يجعل كل صورة خطوة نحو فك لغز المريخ. بالإضافة إلى ذلك، تساهم هذه البيانات في دراسة التغيرات المناخية على المريخ، مقارنة بتلك على الأرض، وتعزز فهمنا لكيفية تأثير الرياح والغبار على السطح. مع استمرار كيوريوسيتي في رحلتها نحو محطات علمية جديدة، تظل هذه الصور دليلاً حيًا على الابتكار في استكشاف الفضاء، مما يلهم العلماء والمهندسين لمواصلة البحث في أعماق الكون.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق