علقت النائبة مها عبدالناصر، عضو مجلس النواب عن الحزب المصرى الديمقراطى، على التسجيل الصوتي النادر للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي يتحدث فيه عن القضية الفلسطينية.
وقالت "عبدالناصر" عبر صفحتها الشخصية “فيسبوك”: “بمناسبة التسجيل الصوتي للرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي لن أعلق عن محتواه، ولكن سوف أشدد على أهمية وجود قانون حرية تداول المعلومات والذي يتيح الكشف عن أرشيف الحروب التي مرت بها مصر بعد مرور أكثر من 50 عاما على أخر حرب”.
وطالبت بإتاحة الأرشيف لكل الباحثين الملفات والتسجيلات الصوتية كاملة بدون أي اجتزاء مما سيسهم بدون أدنى شك في كتابة أكثر إنصافا للتاريخ وفهما أكثر عمقا لمسار الأحداث.

نشرت قناة "ناصر تى فى" على موقع “يوتيوب” تسجيل نادر للرئيس الراحل جمال عبدالناصر يعود إلى يوم 3 أغسطس لعام 1970، والذي لاقى رواجا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الرئيس الراحل جمال عبد الناصر في التسجيل المتداول إن الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي لا يمكن حسمه بالشعارات أو الاندفاع العاطفي والمزايدات الكلامية، بل يتطلب استعدادات حقيقية وقوة عسكرية منظمة.
وأوضح أن المطالبات باستعادة "فلسطين كلها من النهر إلى البحر" تبدو غير واقعية في ظل المعطيات آنذاك والقوة التي تتمتع بها إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، لافتا إلى أن إسرائيل اشترت أسلحة بقيمة 400 مليون جنيه هذا الإنفاق العسكري الكبير يثير تساؤلات حول طبيعة الدعم الأمريكي للاحتلال وتأثيره على جهود تحرير الأراضي العربية المحتلة.
وانتقد عبد الناصر الأصوات التي تتهمه بالتفريط في القضية الفلسطينية، مشددًا على أنه كان يدرك حجم التحديات، ولم يكن يسعى لأي مكاسب شخصية. وقال: "لو أردت المكاسب الشخصية، لما واجهت كل هذه المخاطر"، معقبا: "اللى عاوز يحارب يجي يحارب وحلو عننا بقى".
وأوضح عبد الناصر أن قرار قبول قرار مجلس الأمن لم يكن استسلاما، بل محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الأراضي العربية المحتلة عام 1967، معتبرًا أن استرجاع هذه الأراضي خطوة ضرورية قبل التفكير باستعادة ما فُقد عام 1948.
وأشار إلى أن إسرائيل لا تعتبر الضفة الغربية وغزة أراضٍ محتلة بل أراضي وطنية، مستشهدًا بتصريحات قادة إسرائيليين يؤكدون هذا المعنى، محذرًا من خطورة ترك هذه المناطق دون مقاومة فعلية.
كما عبر عبد الناصر عن خيبة أمله من الشعارات التي تروج للقتال دون خطط عملية أو استعدادات عسكرية حقيقية، منتقدًا المزايدات السياسية لبعض الدول العربية التي ترفع رايات الحرب دون استعداد فعلي لها. وأضاف أن ميزانية العراق العسكرية مثلًا لا تقارن بالإنفاق العسكري الإسرائيلي، مما يجعل الحديث عن تحرير كامل للأراضي ضربًا من الوهم في الظروف الراهنة.
وختم حديثه بالتأكيد على أن الحل السلمي يبدو بعيد المنال دون ضغط دولي جاد على إسرائيل، معربًا عن استعداده لدعم أي مجهود حقيقي للتحرير، لكنه رفض الانجرار وراء شعارات فارغة لا تحقق أهداف الأمة العربية.
الجدير بالذكر أن القناة تابعة للموقع الرسمى للرئيس جمال عبد الناصر بمكتبة الإسكندرية، ومتخصصة فى نشر خطابات الزعيم جمال عبد الناصر فى الفترة من قيام ثورة 23 يوليو 1952 وحتى وفاته فى 28 سبتمبر 1970.
0 تعليق