في مثل هذا اليوم.. ريمونتادا أهلاوية تتوج الأحمر بلقب كأس مصر أمام الزمالك!

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في عام 1978، شهدت مصر واحدة من أبرز المواجهات الرياضية في تاريخ كرة القدم، حيث أعاد النادي الأهلي صياغة قصة انتصار درامي أمام منافسه التقليدي الزمالك في نهائي كأس مصر. كانت تلك المباراة، التي جرت في اليوم الثامن والعشرين من إبريل، لحظة فارقة حيث قلب الأهلي الطاولة رغم الصعوبات، ليتوج باللقب الذي يظل محفوراً في ذاكرة الجماهير. هذا الانتصار لم يكن مجرد فوز عادي، بل كان رمزاً للإصرار والعودة القوية، مما يعكس روح الفريق الأحمر في مواجهة التحديات.

ريمونتادا أهلاوية تعلن تتويج الأحمر بكأس مصر أمام الزمالك

في ذلك النهائي التاريخي، الذي مثل النسخة الخمسين من كأس مصر، تصدى النادي الأهلي لفريق الزمالك في معركة مليئة بالإثارة والتشويق. كان الفريقان يمتلكان نجوماً كباراً، حيث برز في صفوف الزمالك لاعبون مثل فاروق جعفر وطه بصرى وعلى خليل، بينما كان الأهلي يعتمد على أبطال لا ينساهم التاريخ، مثل مصطفى عبده وطاهر الشيخ وشطة وجمال عبد الحميد ومحمود الخطيب. بدأت المباراة بتقدم الأهلي عبر هدف من مصطفى عبده في الشوط الأول، لكن الزمالك سرعان ما تعادل من خلال طه بصرى، ثم تقدم بهدف من على خليل قبل نهاية الشوط الأول، مما جعل الأمر يبدو معقداً للأحمر.

أما المدير الفني للأهلي آنذاك، هيديكوتي، فقد واجه لحظة من اليأس بين الشوطين، حيث كان محمود الخطيب وطاهر الشيخ مصابين وجالسين على دكة البدلاء. ومع ذلك، فإن إصرار اللاعبين غير المنتظر أدى إلى تحول درامي. قال هيديكوتي بلغة عربية مكسرة للخطيب: “ح نتغلب يا بيبو يا حبيبي”، مما عكس الروح القتالية. في النهاية، رضخ المدير الفني لتوسلات اللاعبين وأدخلهما قبل ربع ساعة من انتهاء المباراة. سرعان ما أحرز كل من الخطيب وطاهر الشيخ هدفه، بينما أضاف جمال عبد الحميد هدфа رابعاً، ليختتم الأهلي المباراة بنتيجة 4-2. هذا الانتصار لم يكن مجرد لقب، بل كان رمزاً للعودة القوية التي أعادت تأكيد هيبة النادي الأحمر.

عودة أهلاوية درامية تكرس إرث الفريق

يبقى هذا الفوز جزءاً من إرث عريض للنادي الأهلي، الذي حقق حتى الآن 154 بطولة محلية ودولية متنوعة. من بينها، 44 لقباً في بطولة الدوري المصري، و39 لقباً في كأس مصر، بالإضافة إلى 15 لقباً في السوبر المحلي، و7 ألقاب في بطولة السلطان حسين، و16 لقباً في دوري منطقة القاهرة، إلى جانب لقب واحد في كأس الجمهورية العربية المتحدة ولقب آخر في كأس الاتحاد المصري. على المستوى القاري، برز الأهلي كقوة أفريقية بارزة، حيث فاز بكأس الكؤوس الأفريقية أربع مرات في الأعوام 1984، 1985، 1986، و1993. كما توج بـ12 لقباً في دوري أبطال أفريقيا في الفترات 1982، 1987، 2001، 2005، 2006، 2008، 2012، 2013، 2020، 2021، 2023، و2024.

أما في بطولات أخرى قارية، فقد حقق الأهلي لقباً واحداً في الكونفدرالية عام 2014، وتوج بالسوبر الأفريقي ثماني مرات في الأعوام 2002، 2006، 2007، 2009، 2013، 2014، 2020، و2021. كما حقق لقباً وحيداً في كأس الأفرو-آسيوية عام 1998، ليصل إجمالي ألقابه القارية إلى 26 لقباً حتى الآن. على المستوى العربي، فاز النادي بالبطولة العربية لأبطال الدوري مرة واحدة، وبالبطولة العربية لأبطال الكؤوس مرة أخرى، بالإضافة إلى فوزين بكأس النخبة العربية، وتوج بلقب كأس أفريقيا وأسيا والمحيط الهادئ مرة واحدة في تاريخه. هذا الإرث يمتد أيضاً إلى البطولات العالمية، حيث حصل الأهلي على أربع ميداليات برونزية في كأس العالم للأندية، مما يؤكد مكانته كفريق عالمي.

هذه الإنجازات تجسد الروح القتالية التي ميزت ريمونتادا عام 1978، حيث تحول الفريق من موقف الضعف إلى القوة، مما يلهم الأجيال الجديدة ويحافظ على مكانة الأهلي كأحد أعظم الأندية في تاريخ الكرة العالمية. إن هذا التاريخ الغني ليس مجرد أرقام، بل قصة نجاح مستمرة تعكس التفاني والإصرار في كل مباراة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق