مؤتمر يناقش المبادرة الأطلسية بمرتيل

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
مؤتمر يناقش المبادرة الأطلسية بمرتيل
صورة: هسبريس
هسبريس من الرباطالثلاثاء 29 أبريل 2025 - 07:37

تحتضن مدينة مرتيل، أيام 23 و24 و25 ماي المقبل، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن حول موضوع “استراتيجية المغرب الافريقية الأطلسية.. الأبعاد والتحديات والرهانات”، بحضور خبراء وأكاديميين، في خطوة يراهن من خلالها المنظمون على فتح باب النقاش الأكاديمي أمام الباحثين من مختلف الحقول المعرفية وكذا الخبراء والمهتمين بمحاور الموعد العلمي والأكاديمي.

وفي هذا الصدد، قال الدكتور أحمد درداري، رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات، إن تنظيم المؤتمر ينطلق من المبادرة الملكية الأطلسية ذات الأبعاد الشمولية والتي تتقاطع حولها الرؤى الاستراتيجية لدول الواجهة الأطلسية، والتي تنم عن الرغبة الصادقة في بناء قدرات اتحاد دول التعاون الأطلسي الإفريقي واستباق الزمن التنموي في ظل عالم يتغير ويؤثر على تنمية الدول والشعوب الأطلسية، بمنح منفذ بحري للدول البعيدة عن الساحل الأطلسي.

وأضاف درداري، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المبادرة الملكية الأطلسية هي فرصة تاريخية ومشروع عملاق يعتمد على شراكات متعددة بين دول الساحل الأطلسي في أفق تحقيق تكامل اقتصادي غرب إفريقي؛ بدءا بفك العزلة عن دول الساحل والصحراء (بوركينا فاسو والنيجر وتشاد ومالي) وتمكينها من منفذ بحري، ومرورا إلى بنية تحتية قوية ونسج مقاربات تعاون سياسية واقتصادية وإنسانية وأمنية ذات طابع استراتيجي.

وأورد المتحدث ذاته أن الرؤية الملكية الأطلسية تهتم بقضايا إفريقيا وتتلاءم مع أهداف منظمة الاتحاد الإفريقي؛ وهو ما يعكس التمازج الفعلي بين الرؤى وأبعادها الاستراتيجية أملتها التحولات العالمية الكبرى وتواجهها تحديات إفريقية آنية ومستقبلية.

وشدد على أن الدبلوماسية المغربية الأطلسية الإفريقية تعد غنية بالطروحات وتتسم بالواقعية المتمسكة بالانتماء الجغرافي الإفريقي المشترك، وإمكانية إرساء تكامل واندماج اقتصاديين حقيقيين في منطقة إفريقيا الأطلسية التي تتوفر على حوالي 70 في المائة من سكان القارة، حيث يمثل خط أنبوب الغاز نيجيريا الساحل الأطلسي المغربي اللبنة الأساسية لوحدة دول الساحل الأطلسي بكل الأبعاد الاستراتيجية الوطنية والإقليمية والدولية التي تنطلق من الصحراء المغربية كبوابة لولوج أسواق دول الساحل والصحراء.

وأبرز رئيس المركز الدولي لرصد الأزمات واستشراف السياسات أن ملف الصحراء المغربية هو ضمانة لإبداء الرغبة في المساهمة في رسم خارطة اقتصادية إفريقية أطلسية تتماشى مع التحولات الجيواستراتيجية التي يشهدها العالم.

وختم درداري إفادته بالإشارة إلى أنه تم اختيار 13 محورا كأرضية لهذا المؤتمر لإغناء النقاش الأكاديمي الوطني والإفريقي والدولي؛ من قبيل “التعاون الإفريقي الأطلسي في ظل إكراهات سمو القانون الدولي الإفريقي”، و”استراتيجية النهوض الشامل بالواجهة الأطلسية للقارة الإفريقية كبوابة مطلة على القارة الأمريكية وآليات التوازن بين شمال وجنوب الأطلسي، و”النموذج التنموي لدول إفريقيا الأطلسية ومتطلبات هيكلة البنى التحتية لدول الساحل الأطلسي، و”حكامة التواصل الإنساني كمحدد لإنضاج الرؤية القارية للمغرب نحو إفريقيا في مجال الهجرة واللجوء، إلى جانب “حقوق الإنسان الإفريقي في ظل القيم الإفريقية المشتركة كضمانة للإقلاع التنموي المشترك لشعوب الشريط الإفريقي الأطلسي، وغيرها من المحاور.

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق