في الساعات التي تسبق الإعلان الرسمي، يسيطر الهدوء الظاهري على مشهد اختيار المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، لكن خلف الكواليس، تدور مفاوضات مكثفة وقرارات حاسمة، وأبرزها ما تم الاتفاق عليه داخل مجلس الإدارة بشأن الجانب المالي للعقد المنتظر.
مصادر خاصة كشفت أن هناك توافقًا داخل مجلس إدارة الأهلي على ألا تتجاوز القيمة السنوية لعقد المدير الفني الجديد مبلغ 3 ملايين يورو، وذلك في إطار سياسة واضحة لضبط النفقات والالتزام بمعايير فنية ومالية محددة.
ويأتي هذا القرار في الوقت الذي طُرح فيه اسم المدرب الألماني ماركو روزه بقوة، إلا أن مطالبه المادية التي بلغت 4.5 مليون دولار سنويًا وضعت علامات استفهام كبيرة حول مدى إمكانية التعاقد معه.
ويركز النادي الأهلي على استقدام مدرب يمتلك فكر هجومي متطور ويجيد اللعب بثنائي في مركز 8 وسط الملعب، وهو ما يتماشى مع خطط الإدارة لتطوير الأداء الهجومي للفريق.
الأهلي، بحسب مصادر قريبة من دوائر اتخاذ القرار، لا يسعى فقط لجلب اسم كبير، بل يحرص على اختيار مدرب مغامر، لا يخشى الضغط الجماهيري.
ويمني الأهلي النفس بالحصول على مدرب يملك مشروعًا فنيًا متكاملًا يناسب حجم وتطلعات النادي، سواء في البطولات المحلية أو دوري أبطال أفريقيا، خصوصًا بعد الانتقادات التي وُجهت لكولر بشأن تحفظه الهجومي.
وفي الوقت الذي تتجه فيه الأنظار إلى إعلان القرار خلال 24 ساعة من مواجهة بتروجيت، فإن إدارة الأهلي تتعامل مع الملف بسرّية تامة.
ويحاول النادي الأهلي فرض حصار قوي ورهيب، منعًا لتسريب اسم المدرب قبل اكتمال التوقيع الرسمي، في خطوة تؤكد أن النادي بات قريبًا جدًا من إنهاء هذا الملف الشائك.
شاركها
شاهد أيضاً
يسعى النادي الأهلي إلى ضم العديد من الصفقات المتميزة في الدوري المصري، بعدما نجح في …
0 تعليق