المركز العربي للبحوث التربوية يطلق برنامجًا تدريبيًا حول تعليم الأزمات والطوارئ بالسعودية

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

افتتاح البرنامج التدريبي بعنوان “التعليم أثناء الأزمات والطوارئ” جاء بمثابة خطوة حاسمة لتعزيز قدرات القطاع التعليمي في مواجهة التحديات، حيث انعقد خلال الفترة من 28 إلى 30 أبريل 2025 في مدينة الرياض، بتنظيم من المركز العربي للبحوث التربوية بالتعاون مع وزارة التعليم في المملكة العربية السعودية. شهد البرنامج مشاركة واسعة من المسؤولين والخبراء، مما أكد على أهمية بناء استراتيجيات شاملة لضمان استمرارية التعليم في أوقات الطوارئ.

التعليم أثناء الأزمات والطوارئ

يُعد هذا البرنامج استجابة مباشرة لتوجيهات وزراء التربية والتعليم في دول الخليج، حيث يركز على تطوير مهارات الكوادر القيادية للتعامل مع الأزمات من خلال وضع خطط شاملة وحماية جميع الأطراف المعنية. ألقى سعادة الدكتور محمد الشريكة، مدير المركز، كلمة افتتاحية أعرب فيها عن تقديره للدعم الذي قدمه معالي وزير التعليم يوسف عبدالله البنيان، مؤكدًا على دور فريق العمل في وزارة التعليم في إنجاح البرنامج. كما أشاد بدور وكيل الوزارة للتعليم العام، الدكتور حسن بن محسن خرمي، في تسهيل الإجراءات اللازمة، مما ساهم في تحقيق أهداف البرنامج بفعالية. البرنامج يقدم تدريبات موجهة لتعزيز القدرات الفنية والقيادية، مع التركيز على إعداد دراسات ودليل إرشادي حول إدارة التعليم أثناء الأزمات، إلى جانب حقيبة تدريبية متخصصة. شارك في البرنامج 23 مسؤولاً واختصاصياً من وزارة التعليم السعودية، بالإضافة إلى خبراء من أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين وخبراء المركز، حيث تناولت النشاطات جوانب مثل التخطيط لمواجهة المخاطر، وضع استراتيجيات الاستجابة، وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي للطلبة والمعلمين، مع الحرص على حماية العاملين في القطاع.

التعليم في ظل الطوارئ

يأتي هذا البرنامج ضمن سلسلة من الجهود التدريبية المتواصلة للمركز العربي للبحوث التربوية في دول الخليج، حيث سبق أن عقد برامج مشابهة في سلطنة عمان، ومملكة البحرين، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ودولة قطر، والجمهورية اليمنية، ودولة الكويت. هذه البرامج تهدف إلى تعزيز جاهزية وزارات التربية والتعليم للتعامل مع الأزمات، من خلال تطوير القدرات في التخطيط الاستراتيجي لضمان سلامة الطلبة والمعلمين واستمرارية العملية التعليمية في بيئة آمنة. البرنامج يركز على بناء القدرات لمواجهة التحديات، مثل تنفيذ سياسات تعليمية مناسبة أثناء الأزمات، وتعزيز الاستعداد للمخاطر المحتملة، مما يساهم في تحسين الاستجابة العامة. من خلال الدورات التدريبية، يتم تعليم المشاركين كيفية وضع خطط استجابة سريعة، وتقديم الدعم الاجتماعي للجماعات المعنية، مع التركيز على الحماية الشاملة للعاملين في التعليم. هذا النهج يعكس التزام المركز بتعزيز الجودة التعليمية في أوقات الطوارئ، حيث يُبنى على دراسات سابقة أعده المركز لتحديد أفضل الممارسات. في الختام، يُشكل هذا البرنامج خطوة أساسية نحو مستقبل تعليمي أكثر استدامة ومرونة، مما يدعم الجهود الجماعية لدول الخليج في مواجهة التحديات المستقبلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق