منتخب الكونغو الديمقراطية في أمم أفريقيا للشباب: هل ينطلق المجد الأفريقي من مصر؟

سحب 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

منتخب الكونغو الديمقراطية يعود إلى صدارة أمم أفريقيا للشباب بعد غياب طويل، محاولًا تحقيق إنجازات جديدة في البطولة التي تستضيفها مصر. يأمل “الفهود الصغيرة” في قلب مسيرتهم التاريخية، مستلهمين من مجد منتخب الكبار الذي فاز بكأس الأمم الأفريقية عام 1974 في القاهرة، حيث هزموا زامبيا بقيادة نجوم مثل الحارس كازادي والمهاجم مولامبا نداي. كما كان ذلك العام نقطة تحول عندما تأهلوا إلى كأس العالم في ألمانيا كأول منتخب أفريقي يحقق هذا الإنجاز، مما يعكس إرثًا عريقًا يسعى الجيل الحالي لاستعادته.

منتخب الكونغو الديمقراطية في أمم أفريقيا للشباب

يواجه منتخب الكونغو الديمقراطية تحديات كبيرة في نهائيات كأس أمم أفريقيا للشباب تحت 20 عامًا، حيث يهدف إلى تجاوز مرحلة المجموعات لأول مرة في تاريخه. الفريق، المشارك للمرة الثانية فقط بعد غياب دام 12 عامًا عن البطولة، يتنافس في مجموعة صعبة تضم السنغال، حامل اللقب، وغانا ذات التاريخ الزاخر، بالإضافة إلى جمهورية أفريقيا الوسطى التي تشكل قوة صاعدة. وفق تقارير اتحادية، يعتمد هذا الجيل على مزيج من الشباب الموهوبين الذين نجحوا في التأهل عبر تصفيات منطقة وسط أفريقيا، حيث تغلبوا على منافسين قويين مثل غينيا الاستوائية والكاميرون. في تلك التصفيات، التي أقيمت في الكونغو البrazioفيلية في سبتمبر وأكتوبر 2024، حقق المنتخب فوزًا مهمًا بـ3-1 أمام غينيا الاستوائية، رغم الهزيمة الأولية أمام مضيفهم (0-1)، ثم تغلبوا على الكاميرون بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1، قبل أن يخسروا النهائي أمام الكونغو (1-2). هذا الإنجاز يمثل خطوة كبيرة لفريق لم يشارك في نهائيات تحت 17 أو 20 عامًا إلا مرة واحدة في 2013، حيث خرجوا من المجموعة برصيد نقطة واحدة فقط.

الفريق الشاب للكونغو الديمقراطية

قاد المدير الفني جاي بوكاسا، الذي تولى المنصب مؤخرًا بعد خبرته كمساعد في المنتخبات الأولى، عملية إعادة بناء الفريق رغم التحديات. بوكاسا، الذي واجه نقصًا في الخبرات الدولية بسبب غياب الكونغو عن تصفيات تحت 17 عامًا، اختار تشكيلة تضم أكثر من 100 لاعب، بما في ذلك محترفين ومزدوجي الجنسية، ثم خضعوا لمعسكرات تدريبية ومباريات تجريبية مع منتخبات مثل المغرب وتونس. من بين النجوم البارزين، يبرز المهاجم توني تالاسي، لاعب أكاديمية أنجي فيرتس، الذي سجل 4 أهداف في التصفيات، بما في ذلك هدف في نصف النهائي أمام الكاميرون وثنائية في النهائي، مما جعله أفضل لاعب وهداف التصفيات. يرافق تالاسي مواهب أخرى مثل إبراهيم ماتوبو من نادي إيجلز دي كونغو، وصمويل نتاندو المحترف في سامبدوريا الإيطالية. هذا الجيل يطمح في تحقيق تقدم يتجاوز الماضي الخجول، حيث كانت مشاركتهم الوحيدة في 2013 انتهت بخروج مبكر بعد تعادل وخسارتين.

أما في البطولة الحالية بمصر، فتتواصل منافسات المجموعة الثالثة مع منتخبات قوية، وسط أجواء تنافسية تشمل نهائيات تضم 12 فريقًا. يحظى منتخب مصر، الذي يلعب في المجموعة الأولى ضد زامبيا وغيرها، بفرصة استضافة لكن التركيز يظل على الكونغو الديمقراطية لإثبات نفسها. القواعد تحدد أن يتأهل الأوائل والثواني من كل مجموعة، بالإضافة إلى أفضل منتخبين في المرتبة الثالثة، إلى دور الثمانية، مع الحصول على فرصة في كأس العالم. مع قائمة مصرية قوية تضم لاعبين مثل مهند محمد وأحمد خالد، يمكن أن تكون هذه البطولة فرصة للكونغو لإعادة كتابة تاريخها، خاصة أنها الأفريقية الوحيدة غير المشاركة حديثًا، محاولين البدء من مصر نحو مجد جديد.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق