تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها الواسع والمنهجي على مدن وبلدات الضفة الغربية وقطاع غزة، في سياق حملة شاملة تستهدف تدمير البنية الاجتماعية والعمرانية الفلسطينية، وفرض واقع جديد يقوم على التهجير القسري وتفكيك مقومات الحياة.
جنين أكثر من مئة يوم من التدمير الممنهج
لليوم الـ106 على التوالي، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الخانق وعدوانها العسكري المتواصل على مخيم جنين ومدينة جنين، مع تصعيدٍ في عمليات التجريف الواسعة للمنازل والبنى التحتية، في محاولة واضحة لـطمس معالم المخيم وتغيير هويته الديمغرافية والعمرانية.
وأفادت بلدية جنين أن الاحتلال دمر بالكامل نحو 600 منزل، فيما تضررت معظم منازل المخيم جزئياً لتصبح غير صالحة للسكن.
كما شملت الأضرار الحي الشرقي وحي الهدف داخل المدينة، حيث شهدت شوارعها ومرافقها الحيوية دماراً شاملاً بفعل القصف والجرافات العسكرية.
وقد دفع هذا العدوان الوحشي أكثر من 22 ألف مواطن إلى النزوح القسري، بينما تستمر عمليات إغلاق المخيم بالكامل ومنع أي وصول إليه، في ظل تحركات عسكرية يومية واقتحامات لقرى المحافظة مثل اليامون، حيث اعتُقل شابان مؤخراً.
سياسة خنق واستهداف للقطاع التعليمي
تمدد العدوان ليشمل قرى رام الله والأغوار الفلسطينية، حيث منعت قوات الاحتلال نحو 280 معلمًا ومعلمة من الوصول إلى مدارسهم عبر حاجز الحمرا العسكري، ضمن سياسة عرقلة التعليم وشلّ الحياة اليومية. كما اقتحمت قوات الاحتلال قرى المغير والقبيا، وفرضت إغلاقات مشددة، مع تنفيذ مداهمات واعتقالات ميدانية، وترويع للسكان، بما في ذلك تأخير دوام المدارس في المغير.
غزة.. استهداف المدنيين والبنية التحتية في مجازر متواصلة
أما في قطاع غزة، فقد شهد فجر اليوم الإثنين مجازر جديدة أسفرت عن استشهاد 20 مواطنًا جراء غارات جوية استهدفت شققًا سكنية ومنازل مدنيين في شمال القطاع ورفح.
15 شهيدًا و10 جرحى في قصف مبنى "رموز" قرب مفترق الكرامة.
4 شهداء و5 مصابين في قصف منزل لعائلة العطار في حي السلاطين.
شهيد وعدة جرحى في قصف بمسيّرة شرق جباليا.
تفجير متعمد لمنازل في رفح وشرق غزة ضمن حملة مستمرة لإبادة الأحياء السكنية.
حصيلة كارثية منذ بداية الحرب
منذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب قوات الاحتلال واحدة من أبشع الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث، حيث ارتقى حتى الآن:
- 52,535 شهيدًا، معظمهم من النساء والأطفال.
- 118,491 جريحًا، في ظل انهيار شبه كامل للقطاع الصحي.
- آلاف المفقودين لا يزالون تحت الركام أو في الشوارع.
0 تعليق