يقترب نادي النصر السعودي من الغياب عن النسخة القادمة من دوري أبطال آسيا للنخبة، بعد فوز الأهلي السعودي بالبطولة وتأهله مباشرة، مما وضع "العالمي" في موقف صعب خاصة مع اشتداد المنافسة على المركز الثاني.
هذا السيناريو يُعيد للأذهان ما حدث لنادي الاتحاد في الموسم الماضي، حين خرج من البطولة القارية رغم امتلاكه أسماء عالمية مثل كريم بنزيما، واليوم على النصر أن يتجنب تكرار ذلك المصير ويتعلّم من التجربة.
ورغم أن الخروج من دوري الأبطال يُعدّ ضربة قوية، إلا أن بعض المتابعين يرونه فرصة لإعادة ترتيب الصفوف، فقلة المباريات تعني وقتًا أطول للتحضير والراحة، وقد تساعد الفريق في بناء قاعدة أقوى.
أولى خطوات النهوض تكمن في إنهاء الموسم المحلي بأداء قوي، الفوز في ما تبقى من مباريات يمنح اللاعبين والإدارة ثقة كبيرة، ويعكس جدية المشروع الرياضي داخل النادي.
ثانيًا، لا بد من حسم موضوع تجديد عقد كريستيانو رونالدو، الذي يُعد محور الفريق وأحد أهم عناصر استقراره، بقاءه رسالة واضحة على استمرار الطموح داخل "العالمي".
ثالثًا، يجب على الإدارة النصراوية أن تدخل سوق الانتقالات بذكاء، وتبحث عن لاعبين يضيفون للفريق فنيًا وليس فقط أسماءً لامعة، والفريق بحاجة لتعزيزات مدروسة تصنع الفارق داخل الملعب.
رابعًا، الانسجام بين اللاعبين ووضوح الخطة الفنية أمر لا غنى عنه، بدون تكامل جماعي وهوية لعب واضحة، ستظل النتائج غير مستقرة بغض النظر عن حجم النجوم الموجودين.
المدرب يحتاج للدعم الكامل كي يضع رؤيته الفنية ويقود الفريق نحو الاستقرار، والبطولات لا تُحسم بالمهارات الفردية فقط، بل بالعمل الجماعي والانضباط التكتيكي.
ومع انشغال بقية الأندية بالمنافسات القارية، يمكن أن يستغل النصر فترة الراحة ليُعيد ترتيب أوراقه ويتحضّر بشكل أفضل للموسم الجديد محليًا.
في النهاية، ما يُنظر إليه كفشل قد يكون بداية ناجحة إن حَسُن التخطيط، ومع وجود رونالدو وخبرة النجوم، قد يشهد النصر ولادة مشروع قوي يعيد إليه الألق الآسيوي والمحلي.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق