قال الدكتور سهيل دياب، أستاذ العلوم السياسية: "إننا إذا جمعنا ما جرى حتى الآن في سوريا ولبنان وغزة والضفة واليمن وتفجيرات غير معروفة الهوية في إيران نستطيع أن نقول إن إسرائيل بهذا التوقيت الزمني المعين معنية بمثل هذه الأجواء عالية السقف في فائض القوة العسكري التي تملكه".
وأضاف "دياب" في مداخلة هاتفية لفضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الثلاثاء، أن العمليات المتزامنة الإسرائيلية على جميع الجبهات في الشرق الأوسط لها دلالاتها وبالأساس ليست دلالات أمنية وإنما أهداف سياسية، موضحًا أن لهذه العمليات ثلاث أهداف سياسية وليست أمنيه وعسكرية، الهدف الأول هو تريد تعكير الأجواء المتعلقة بالمباحثات الأمريكية الإيرانية بما يتعلق بالملف النووي، إذ يزعج إسرائيل كثيرًا تصريحات ويتكوف صباح اليوم، ويزعجها أيضًا ما جرى من حسم بين الصقور والمعتدلين في الإدارة الأمريكية والتي أدت إلى إقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز فلذلك تريد أن تعكر هذا الجو.
وتابع، "النقطة الثانية هى تريد أن تحضر أرضية قبيل المبحاثات الأمريكية مع الخليج خاصة السعودية ودول الخليج الأخرى بهدف أن لا يصلوا إلى استنتاجات لا تريدها إسرائيل على رأس ذلك إمكانية تزويد السعودية بأسلحة متقدمة مثل F-35 وإمكانية دعم إقامة مفاعل نوي لأغراض السلمية، كما أنها لا تريد أن تطرح قضية الشرق الأوسط ووقف الحرب في غزة على الطاولة كأمر أساسي لا يمكن تجاوزه".
وأردف، أستاذ العلوم السياسية، أن الولايات المتحدة قامت بإعطاء مهلة زمنية إضافية لإسرائيل بعمل ما تريد في قطاع غزة لدرجة أن لا تؤثر سلبًا على مجمل الصفقة النهائية التي تريدها الولايات المتحدة مع السعودية ودول الخليج لأنها لا تستطيع بدون ذلك، فلذلك هي تريد أن تقلل الشروط العربية المتعلقة بهذه الصفقات والولايات المتحدة تستفيد بما تقوم به إسرائيل من أجل أن تضع أمور بسقف لصالح شروط الولايات المتحدة بمثل هذه المباحثات.
0 تعليق