أفادت مراسلة فضائية "القاهرة الإخبارية" من العاصمة الأردنية عمّان، آية السيد، عن اكتشاف نيزك قمري نادر في منطقة وادي رم، والذي يُعد الأول من نوعه في الأردن والشرق الأوسط، حسب ما أكده فلكي أردني.
اكتشاف بالصدفة
وأوضحت المراسلة أن الاكتشاف تم بالصدفة، حين عثر أحد المواطنين الأردنيين على جسم غير مألوف خلال رحلة سياحية في وادي رم، المعروف باسم “وادي القمر”، وعلى الفور قام المواطن بإبلاغ الجهات المختصة التي باشرت بدراسة الجسم الغريب.
تحليل العينات يؤكد الأصل القمري
تم إرسال عينات من النيزك إلى "مختبر النيازك" في جزر الكناري الإسبانية، وبعد إجراء الفحوصات والتحاليل، تبيّن أنه نيزك قمري وليس نيزكًا من الكويكبات، كما هو شائع في معظم النيازك التي تُكتشف حول العالم. وأكد الفلكي الأردني أن هذا النوع يُعد من أندر النيازك.
معظم النيازك مصدرها الكويكبات
وأشارت المراسلة إلى أن النسبة الكبرى من النيازك المكتشفة عالميًا مصدرها الكويكبات، وهي أجسام صخرية تدور في الفضاء بين الكواكب. بينما تُعتبر النيازك القمرية والمريخية نادرة للغاية، حيث سُجلت حالات سابقة لوجودها فقط في صحراء سلطنة عُمان وغرب إفريقيا.
إنجاز فلكي جديد
يمثل هذا الاكتشاف إنجازًا علميًا فريدًا، حيث تُعد الأردن أول دولة في منطقة الشرق الأوسط يتم فيها العثور على نيزك قمري. ومن المقرر تسجيل هذا الاكتشاف رسميًا في كل من "الاتحاد الفلكي الدولي" و"منظمة النيازك العالمية".
من القمر إلى الأرض
تُنتج النيازك القمرية نتيجة اصطدام نيازك أخرى بسطح القمر، ما يؤدي إلى تناثر أجزاء من القشرة القمرية في الفضاء، ويمكن أن تصل بعض هذه الأجزاء إلى الأرض بعد عبورها الغلاف الجوي. ومن المقرر إرسال النيزك إلى وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" لإجراء تحليلات علمية معمقة تسهم في الكشف عن مزيد من أسرار القمر وتكوينه.
0 تعليق