أكد الدكتور شريف صدقي، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن البنية التحتية المتطورة التي أرستها مصر في قطاع الفضاء خلال السنوات الأخيرة، مدعومة بدعم حكومي غير مسبوق، قد وضعتها في مكانة القوة الفضائية الإقليمية التي لا يمكن تجاهلها، مشيدًا بالإنجازات النوعية التي تحققت بفضل هذا الدعم.

في تصريحات خاصة لبرنامج “الحياة اليوم” على قناة الحياة، أكد صدقي على الدور المحوري الذي تلعبه مصر بصفتها مقرًا لوكالة الفضاء الأفريقية، التي تستضيف تحت مظلتها 55 دولة أفريقية.

وأوضح أن هذا الإنجاز الهام، الذي تحقق خلال فترة رئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي للاتحاد الأفريقي، يعكس الثقة الكبيرة التي توليها القارة الأفريقية لمصر وقدرتها القيادية في هذا المجال الاستراتيجي.

وأشار إلى أن الوكالة تعمل على تعزيز التعاون الفضائي بين الدول الأفريقية من خلال برامج تدريبية مشتركة، ومبادرات لتصنيع الأنظمة الفضائية، وتبادل الخبرات المتخصصة، وهو ما يعزز من دور مصر كمركز إقليمي للابتكار والتميز في علوم وتكنولوجيا الفضاء.

مدينة فضائية متكاملة

وأوضح أن وكالة الفضاء المصرية تمتد على مساحة واسعة تبلغ 123 فدانًا، وقد تم تصميمها بهدف إنشاء مدينة فضائية متكاملة تحتضن مراكز متقدمة للأبحاث والتطوير في مختلف مجالات الفضاء، بالإضافة إلى مناطق تكنولوجية متخصصة تهدف إلى جذب الاستثمارات المحلية والعالمية في هذا القطاع الحيوي.

وكشف الدكتور صدقي عن تخصيص مساحة تقدر بنحو 2200 متر مربع لاستقطاب الشركات العالمية المتخصصة في صناعة وتوريد مكونات الأقمار الصناعية، وهو ما يساهم بشكل كبير في تعزيز التكامل الصناعي وتوطين تكنولوجيا الفضاء داخل المنظومة المصرية.

وأشار صدقي، إلى إنشاء مركز تجميع وتكامل واختبار الأقمار الصناعية، والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، وقد تم إنشاء هذا المركز بالتعاون الاستراتيجي مع جمهورية الصين الشعبية، وهو قادر على التعامل مع أقمار صناعية يصل وزنها إلى طن واحد.

وأكد الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، أن المركز يجري اختبارات معتمدة دوليًا وفقًا لأعلى المعايير العالمية، وقد بدأ بالفعل في تقديم خدماته المتخصصة للعديد من الدول العربية والأفريقية الشقيقة، ومن بينها جمهورية البحرين التي تم اختبار قمرها “المنذر” في هذا المركز المتطور.