البابا لاون الرابع عشر يفاجئ الحرس السويسري بلقاء مؤثر في يومه الأول

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

طلب البابا لاون الرابع عشر بابا الفاتيكان لقاءً خاصًا مع كامل الحرس السويسري مساء السبت الماضي في اليوم التالي لانتخابه ، في تصرف غير معتاد.

فهذا الطلب فاجأ البروتوكول الفاتيكاني، حيث لم يسبق لأي بابا في التاريخ الحديث أن التقى بالحرس في أول يوم من حبريته.


لحظة انتظار مشحونة في قاعة كليمنتين


واجتمع الحرس السويسري في قاعة كليمنتين بصمت وتوتر، في انتظار دخول البابا. وفجأة، فُتح الباب ودخل البابا وحده، مرتديًا الثوب الأبيض، تظهر عليه علامات الإرهاق، لكنه حمل بين يديه دفء الحضور.

 

حديث القلب: الصلاة، المسؤولية، والخوف


 وقال البابا مخاطبًا الحرس: “أردت أن أراكم، لأنكم ستسيرون معي. ليون الثالث عشر جعل القديس ميخائيل يصلي لحماية الكنيسة، وأنا اليوم أطلب الشيء ذاته منكم.”

وأوضح أنه شعر بثقل التاريخ أثناء وجوده في ساحة القديس بطرس، مما منحه العزم على نشر الإنجيل، وأضاف:“لا تخافوا من إعلان الإيمان، فأن تكون كاثوليكيًا اليوم يعني أن تحمل الصليب.”


لحظة روحية: صلاة القديس ميخائيل

 

واسترجع البابا لحظة خاصة في كنيسة السيستين قائلاً: “شعرت بالخوف، ليس من المسؤولية، بل من عالم يبتعد عن الله. لذلك، قررت أن نحمل سلاحًا روحيًا معًا.”

ثم بدأ بتلاوة صلاة القديس ميخائيل: “يا قديس ميخائيل رئيس الملائكة، دافع عنا في المعركة…”

استمع الحرس للصلاة في خشوع، وساد بعد انتهائها صمت عميق ومهيب.


رسائل شجاعة وتواضع

وتوجه البابا للشباب في الحرس قائلًا: “نحن كنيسة لا تختبئ، لا تعتذر عن إيمانها. اليوم، اجعلوا من صلاة القديس ميخائيل جزءًا من خدمتكم اليومية.” فرد عليه القائد قائلاً: “يا قداسة البابا، كما أقسمنا أن نحمي حياتك، سنحمي الإيمان بصلواتنا.”


لقاء شخصي واعتراف صادق

ومرّ البابا بين صفوف الحرس، يسألهم عن أسمائهم وتجربتهم، وقال لأحدهم الذي أمضى 17 عامًا في الخدمة: “ما نصيحتك لي في أول يوم لي؟”

فأجابه الحارس: “ثق بالله أولًا، ثم بنا، فنحن هنا.”

رد البابا: “هذا هو بالضبط ما كنت بحاجة لسماعه اليوم.”

في ختام اللقاء، قال البابا: “ثقل الكنيسة سيسقط على أكتافنا نحن غير الكاملين، لكن بعد لقائي بكم أشعر أنني لست وحيدًا في هذه المهمة.”

وختم بالدعاء:

“ادعوا لي كما سأدعو لكم. معًا كل يوم، لندعُ بحماية القديس ميخائيل للكنيسة والعالم.”


نهاية بلحظة رجاء

 

غادر البابا القاعة وسط مشاعر عميقة من الإيمان والرجاء.

“اخرجوا بلا خوف”، قال البابا، “الحرس السويسري يسير معي… لكن الأهم أن المسيح يسير معنا، غير مرئي، لكنه لا يُقهر.”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق