وزير الصحة يشهد إطلاق مبادرة «بإيدينا ننقذ حياة» للتوعية بالموت المفاجئ والتدريب على جهاز مزيل الرجفان

بوابة الكلمة 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شهد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الأحد، إطلاق المبادرة الوطنية للتوعية بـ«الموت القلبي المفاجئ» والتدريب على جهاز مزيل الرجفان الخارجي الآلي (AED)، وذلك تحت شعار «بإيدينا ننقذ حياة» بحضور الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس للشئون الصحية والوقائية، وعدد من قيادات الوزارة، وممثلي المؤسسة العلمية للقلب والشرايين.

عقدت الاحتفالية بالمركز الأوليمبي بالمعادي، في إطار جهود الدولة المستمرة لتعزيز منظومة الطوارئ الطبية وبناء كوادر صحية ومجتمعية قادرة على الاستجابة السريعة للحالات الطارئة، وإنقاذ الحياة، حيث تأتي المبادرة في إطار بروتوكول التعاون بين وزارتي الصحة، والشباب والرياضة، والمؤسسة العلمية للقلب والشرايين، وتهدف إلى تدريب الكوادر داخل المرافق الحكومية ومراكز الشباب في مختلف محافظات الجمهورية، بما يعزز من كفاءة الاستجابة الأولية للحالات الطارئة في مواقع التجمعات العامة.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في مسار الوقاية المجتمعية من السكتات القلبية، خاصة مع الإحصاءات التي تشير إلى أن ما يقرب من 55 ألف مواطن يفقدون حياتهم سنويًا في مصر نتيجة السكتة القلبية المفاجئة، منها 20% بسبب الرجفان البطيني، مضيفًا أن التدخل السريع باستخدام جهاز AED يمكن أن يرفع فرص النجاة إلى أكثر من 90%.

وفي إطار دعم المبادرة، وجه نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، بإنشاء تطبيق إلكتروني على الهواتف المحمولة يحمل كافة المعلومات والإرشادات المتعلقة بطرق التدخل السريع، واستخدام أجهزة مزيل الرجفان الخارجي، ودليل إجراءات الإسعافات الأولية، مما يسهل وصول المعلومات للمواطنين والكوادر المدربة في أي وقت.

وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى أن وزارة الصحة والسكان، تعمل على تنفيذ خطة متكاملة للتدريب على الإنعاش القلبي والرئوي، تشمل المستشفيات ومراكز الرعاية ومرافق الطوارئ، إضافة إلى مواقع التجمعات الكبرى، بهدف تقليل زمن الاستجابة وزيادة فرص النجاة في الحالات الطارئة.

ومن جانبه، أعرب الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، عن شكره وتقديره للدكتور خالد عبدالغفار، على دعم المبادرة الوطنية للتوعية بالموت القلبي المفاجئ، مؤكدًا أنها خطوة هامة تتوافق مع توجيهات القيادة السياسية لتقليل ظاهرة الموت المفاجئ في الملاعب والأندية والبطولات الرياضية.

أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أهمية تدريب الكوادر الطبية والإسعافية داخل الملاعب وأثناء البطولات الرياضية، وضرورة وجود فرق مدربة وأجهزة مزيل الرجفان في كافة المنشآت الرياضية، مطالبا التحالفات والأندية والاتحادات الرياضية، بضرورة تطبيق برامج تدريب منتظمة، والتأكد من توافر الأجهزة والكفاءات المدربة خلال البطولات، لتوفير بيئة آمنة تُمكن من الاستجابة الفورية لحالات الطوارئ الصحية، مؤكدا أن هذه المبادرة، تأتي ضمن مسؤولية الوزارة في حماية الصحة العامة للشباب وتعزيز ثقافة السلامة في الأوساط الرياضية.

وأضاف أن اللجنة الطبية بالوزارة أطلقت برامج فحوصات طبية أولية ومتخصصة للرياضيين، تنفيذًا لتوجيهات القيادة، بهدف الكشف المبكر عن المشاكل الصحية والحفاظ على سلامة الرياضيين، مع تعزيز منظومة الوقاية والإسعاف الفوري داخل المنشآت الرياضية

وخلال الاحتفالية، استعرض الدكتور حازم خميس، رئيس اللجنة الطبية بوزارة الشباب والرياضة وعضو المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، الدور الفاعل للمبادرة في رفع مستوى التوعية والتأثير الإيجابي على خفض معدلات الوفاة الناتجة عن السكتة القلبية المفاجئة، مشيرا إلى أن جهاز AED هو أداة إلكترونية سهلة الاستخدام تقوم بتحليل نظم القلب وتقديم صدمة كهربائية عند الحاجة لإعادة القلب إلى إيقاعه الطبيعي، وأن توافر هذه الأجهزة في المواقع العامة يمكن أن يحدث فرقًا حاسمًا في الدقائق الأولى الحرجة، متوجها بالشكر لوزارة الصحة، والدكتور خالد عبدالغفار، على اهتمامه بالمبادرة، مؤكداً أن وجود مبادرة قومية للإنعاش القلبي والتوعية بالموت القلبي المفاجئ يمثل حلماً طال انتظاره ويشكل خطوة نوعية في جهود الوقاية المجتمعية.

وأكد الدكتور محمد صبحي، رئيس المؤسسة العلمية للقلب والشرايين وأستاذ طب القلب بجامعة الإسكندرية، أن المبادرة تمثل ترجمة عملية لرؤية علمية تسعى إلى تقليل الوفيات الناتجة عن السكتة القلبية المفاجئة، عبر نشر ثقافة التدخل السريع وتوسيع نطاق استخدام أجهزة إزالة الرجفان القلبي (AED) في الأماكن العامة، مضيفا أن المبادرة تم إعدادها وتصميمها بالتنسيق مع الجمعيات الأوروبية المختصة، لضمان انطلاقة علمية سليمة وفعالة، مشيرًا إلى استعداد المؤسسة لتقديم كافة أشكال الدعم التدريبي والعلمي، بالإضافة إلى الخبرات اللازمة لتأهيل الكوادر المدربة على مهارات الإنعاش القلبي.

واستعرض الدكتور محمد صبحي، الخطوات التي تم تنفيذها ضمن المبادرة حتى الآن، والتي شملت تدريب عدد من الجهات المعنية، بالإضافة إلى المشاركة الفاعلة في المؤتمرات والفعاليات الدولية والإقليمية بهدف نشر الوعي وتبادل الخبرات العلمية والتدريبية، مشيرا إلى أن المؤسسة بصدد إطلاق موقع إلكتروني رسمي يتيح لكل جهة رياضية تسجيل محتواها أو برامجها التدريبية الخاصة، بما يتناسب مع احتياجاتها الفعلية، الأمر الذي يضمن تكامل وتخصيص البرامج التدريبية وفقًا لطبيعة كل جهة، مشددا على أهمية الاستثمار في تدريب الموارد البشرية، جنبًا إلى جنب مع تزويد المؤسسات بالأجهزة الطبية، مؤكدًا أن الجاهزية البشرية لا تقل أهمية عن الإمكانيات التقنية.

شهدت الفعالية حضورًا واسعًا من ممثلي وزارات الصحة والشباب والرياضة، إلى جانب مشاركات فعالة من المؤسسات الصحية والرياضية الكبرى مثل المؤسسة العلمية للقلب والشرايين، والهلال الأحمر المصري، ونادي وادي دجلة، وعدد من الاتحادات الرياضية، مما يعكس الدعم المؤسسي والمجتمعي المتنامي لتعزيز ثقافة التدخل السريع والاستجابة الفعالة في مواجهة الأزمات الصحية الطارئة

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق