قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن السؤال الذي يُطرح كثيرًا: "هي فين الأمة دي؟"، في ظل ما يحدث من أزمات وصراعات واختراقات في بعض الدول الإسلامية، يحتاج إلى فهم أعمق لطبيعة مراحل تطور الأمم.
وأكد عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الاثنين، أن الأمة تمر بمراحل النضوج والنمو والثبات، وأنها لا تعيش في حالة واحدة بل تعتريها حالات ضعف، وهذا أمر طبيعي.
وأضاف أن هذا ما أشار إليه ابن خلدون، حيث أوضح أن هناك خارطة للبدايات والنهايات في حياة الأمم والحضارات، تمامًا كما يحدث في المؤسسات أو الشركات التي تمر بعقبات ومشاكل وصعوبات، وهو أمر طبيعي في دورة الحياة.
وأشار الجندي إلى أن رغم كل ما تتعرض له الأمة من تشويه وهجمات وحملات، فإن الإسلام هو الدين الأكثر انتشارًا وتغلغلًا وتوسعًا في العالم، وفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة الخاصة بالديانات حول العالم، موضحاأن هذه الحقيقة لا تحتاج إلا إلى قدرة على البحث، حيث تظهر بوضوح في المواقع البحثية والإحصائية.
وأكد أن الدين الإسلامي يتميز بقدرته الفائقة على المقاومة والبقاء، بشكل لا يوجد في أي عقيدة أخرى، لأنه يحترم العقل، ويتعامل مع الروح والنفس في آن واحد، ويتفاعل مع المحددات الحضارية تفاعلاً حيًا.
وأكد على أن وجود الأزمات والعقبات لا ينفي استمرار الأمة، وإنما هو أمر وارد ويحدث في تاريخ كل أمة، والإسلام يثبت دومًا قدرته على التجدد والاستمرار رغم كل التحديات.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق