التقى الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مصر، مع تشالز يانج، رئيس شركة هواوي العالمية للطاقة الرقمية والطاقات الجديدة، لمناقشة فرص التعاون في مجال الطاقة المتجددة. حضر الاجتماع أيضًا المهندس جابر دسوقي، رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، حيث ركزت المناقشات على دعم خطة التحول الرقمي وتعظيم العوائد من مشروعات الطاقة المتجددة. تم استعراض تقنيات تخزين الطاقة لضمان توفيرها على مدار اليوم في المناطق النائية، مما يساهم في خفض الفقد وترشيد الاستهلاك، وفقًا لاستراتيجية الدولة نحو الاستدامة.
التعاون في الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين
خلال الاجتماع، استعرض الدكتور محمود عصمت ومسؤولو هواوي مشروعات الشركة في مجال التحول الرقمي، بما في ذلك خفض الهدر في الشبكات الكهربائية وتطبيق تقنيات تخزين الطاقة المتجددة. يهدف هذا التعاون إلى تغذية المناطق الصناعية والتجمعات السكانية البعيدة عن الشبكة الموحدة، مما يعزز من كفاءة الطاقة ويقلل من الاعتماد على الوقود التقليدي. كما تم مناقشة دراسات لاستخدام تقنيات هواوي في محافظات محددة لمكافحة سرقة التيار الكهربائي وتحسين جودة الخدمات، مع التركيز على الانتقال من الشبكات التقليدية إلى الشبكات الذكية. هذا التحول يمثل خطوة حاسمة نحو تعظيم العوائد من مشروعات الطاقة الشمسية وتقليل الانبعاثات البيئية، مدعومًا باستراتيجية وطنية طموحة.
تطوير الطاقة النظيفة
أكد الدكتور محمود عصمت على أهمية الشراكة مع هواوي للاستفادة من خبراتها في الشبكات الذكية والطاقة النظيفة، مشيرًا إلى مساهمتها السابقة في مشروعات قطاع الكهرباء. هناك فرص استثمارية واسعة في وحدات تخزين الكهرباء، سواء المتصلة أو المنفصلة، وفقًا للاستراتيجية الوطنية المحدثة للطاقة حتى عام 2040. أبرز الوزير الإجراءات التي اتخذتها الدولة لإعادة بناء البنية التحتية وتعزيز الإطار التشريعي لجذب القطاع الخاص، مما يدعم تنفيذ مشروعات في مختلف مجالات الكهرباء. يستمر قطاع الكهرباء في تطوير الشبكات باستخدام أحدث التقنيات لمحاربة سرقة التيار وتقليل الفقد، مع الالتزام بمعايير الجودة والكفاءة. هذا الجهد يتوافق مع رؤية مصر 2030، التي تركز على الاستغلال الأمثل للطاقة المتجددة وتحقيق الاستدامة البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يساهم التعاون في تطبيق تقنيات الاتصالات المتقدمة لتعزيز أمن المعلومات وتحسين أداء الخدمات، مما يرفع من مستوى الحياة للمواطنين. في النهاية، يمثل هذا الاجتماع خطوة أساسية نحو بناء مستقبل أكثر كفاءة وأقل تكلفة في إنتاج الطاقة، مع الاستفادة من الابتكارات العالمية لمواجهة التحديات المحلية.
0 تعليق