هي إيه قصة توسعات الصين في مصر، وليه بكين دلوقتي بتوسع استثماراتها في السوق المصري، هل ده معناه إنها شافت اننا بديل لأسواق أمريكا، ولا الموضوع في تعاون اقتصادي هيحقق مكاسب للطرفين؟ 

في الأيام الأخيرة، مصر استقبلت طلبات من شركات صينية جديدة عشان تقتحم السوق المصري، وشركات تانية شغالة بالفعل بس عايزة تتوسع أكتر عندنا، وده لأن المناخ الاستثماري عندنا جيد والحكومة بتسهل كل الإجراءات على المستثمرين دلوقتي.

عشان كده، انعقد مؤخرا مؤتمر للتعاون التجاري والاقتصادي بين مصر ومقاطعة شينزن الصينية، وتم توقيع 9 مذكرات تفاهم بين مؤسسات مصرية وصينية، وده حصل بحضور السفير الصيني وممثلي القطاع العام والخاص من البلدين.

ونقدر نقول إن مجالات الاتفاقيات اللي تم توقيعها، هتشمل مشروعات في الطاقة النظيفة، والرعاية الصحية، والصناعات الدوائية، بالإضافة للتعاون في إنتاج وتسويق السيارات، وتطوير المناطق الصناعية، وتقديم خدمات قانونية تقدر تدعم توسع الشركات في الأسواق الدولية.

وجانب من التعاون المصري الصيني الأخير جديد، وبيستهدف تطوير التقنيات الطبية وتعزيز الابتكار بالرعاية الصحية، وكمان تعزيز الابتكار.

ولغة الأرقام بتقول إن حجم التبادل التجاري بين مصر والصين وصل ل 1.4 مليار دولار، وحاليا وبعد فرض الرسوم الجمركية من امريكا على الصين واشتعال الحرب التجارية، اتحول نظر شركات صينية كتيرة لمصر، وبتقوم دلوقتي بعرض نفسها على الحكومة عشان تشتغل عندنا ونحقق مكاسب مشتركة، وكمان يتم تعزيز العلاقات الاقتصادية أكتر.

ونقدر نقول كمان، إن الحدث ده عبارة عن خطوة مهمة في مسار تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مصر والصين، خاصة وإن الاتفاقيات بتعكس رغبة مشتركة في توسيع مجالات التعاون والاستفادة من الفرص الاستثمارية المتاحة، عشات يساهم في دعم جهود التنمية المستدامة وتعزيز التكامل بين الجانبين في قطاعات استراتيجية.

ومذكرات التفاهم الموقعة، بتعكس اهتمام الجانب الصيني بالتوسع في السوق المصرية باعتبارها بوابة رئيسية لأفريقيا والمنطقة العربية، في حين إن الحكومة المصرية بتسعى لجذب مزيد من الاستثمارات ونقل الخبرات والتكنولوجيا لدعم الاقتصاد الوطني، وجذب العملة الأجنبية عشان نزود الاحتياطي النقدي عندنا ويزيد صيت مصر في الأسواق الخارجية.

وأخيرا، توسع الشركات والجهات الصينية في مصر بيعكس جودة مناخ الاستثمار عندنا، وإن الدولة نجحت في الترويج للمقصد الاستثماري المصري بنجاح، وكمان بيأكد مدى ثقل جمهورية مصر العربية في أفريقيا والشرق الأوسط والعالم ككل.