أعرب المطران عطالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم الخميس، عن تمنياته، أن تتجاوز سوريا المحنة التي تمر بها، موضحاً أن سوريا تمر بمحنة ومخططات ومشاريع هادفة لتقسيمها وتفكيكها وإثارة النعرات الطائفية والفتن بين كافة مكوناتها.
جاء ذلك خلال بيان له على الفيس بوك.
وجاء نص البيان كالآتي:
أن أي إساءة لاي مكون من مكونات الشعب السوري هي مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا، واي محاولة للاساءة للمعتقدات والأديان والمذاهب بأي شكل من الاشكال انما هي مرفوضة من قبلنا أيضا، فالتعددية الدينية في سوريا، كما وفي هذا المشرق كله، انما هي مصدر بهاء وجمال ولا يجوز ان تتحول الى قتال وانقسامات وفتن وبث لسموم الكراهية والعنصرية.
وتابع، أقول للسوريين جميعا احبوا بعضكم بعضا وأقول لكل سوري بأن الشر الذي لا تتمناه لك لا تتمناه لغيرك فبالمحبة يمكن النهوض بالاوطان اما الكراهية والفتن والعنصرية فهي دمار شامل يهدد وحدة الأوطان والعلاقات الطيبة التي يجب ان تكون بين كافة مكونات الشعب السوري.
وأكمل، نرفض أي كلام بذيء واي إساءة او تطاول يمكن ان يؤثر على وحدة المجتمع السوري وتآلف واخوة السوريين معا، كما اننا نرفض أي محاولات هادفة لاي تدخل خارجي بهدف فرض وقائع جديدة على الأرض ، فسوريا لابنائها واي مشاكل او تحديات يمكن ان تعالج في اطار الأسرة السورية الواحدة انطلاقا من الانتماء لهذا البلد الجميل وهويته وتاريخه وتراثه.
سوريا في خطر
وأضاف، سوريا في خطر واعتقد بأن أولئك الذين هم قادرون على انقاذ سوريا من الاخطار المحدقة بها انما هم السوريون انفسهم فلا تتوقعوا ان تقوم اية جهة خارجية بالدفاع عن سوريا ووحدتها بالنيابة عنكم، اذا لم تقوموا بواجبكم تجاه بلدكم فلن يقوم بهذا الواجب أحدا بالنيابة عنكم ، فأنتم أصحاب الأرض وانتم السوريين المنتمين لبلدكم والعاشقين لجذوركم واصالتكم في هذا البلد الجميل الذي تسعى بعض الجهات المشبوهة لحجب جماله وبهاءه، يا أيها السوريون ما هو مطلوب منكم في هذه الأوقات انما هو الرصانة والحكمة والوعي والصدق والوطنية الحقة في مواجهة التحديات والمؤامرات الجسيمة والخطيرة التي تعصف بكم وكلنا نعلم من الذي يغذي النزعة الطائفية ومن هو المستفيد منها .
واختتم قائلاً: احفظ يارب سوريا من اعداءها المنظورين والغير المنظورين، واحفظ لنا الكنيسة الانطاكية الشقيقة في سوريا واعد لنا المطارنة المخطوفين وكن عونا لكل انسان مظلوم ومتألم ومأسور واعطي حكمة للمرجعيات الروحية والوطنية لكي يكونوا جسور محبة واخوة ولكي يعملوا معا من اجل النهوض بسوريا في هذه المرحلة الانتقالية وفي هذه الأوقات العصيبة والتي هي في غاية الخطورة والتي يمر بها هذا البلد الجميل الذي نحبه ونتمنى له الخير.

0 تعليق