أقام السفير باسل صلاح، سفير مصر لدى صربيا، حفل استقبال رسمي على شرف قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وذلك بحضور عدد من السفراء المعتمدين وممثلي البعثات الدبلوماسية في بلجراد.
السفير المصري: زيارة البابا تواضروس جسر جديد للمحبة والتواصل
ورحب السفير المصري بقداسة البابا، معربًا عن بالغ سعادته واعتزازه بهذه الزيارة التاريخية، التي وصفها بأنها "تمثل جسرًا جديدًا للمحبة والتواصل بين الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والكنيسة الصربية، وبين الشعبين المصري والصربي".
وأكد السفير صلاح أن "مصر، بلد الحضارات المتعددة، قدمت للعالم أسمى القيم الإنسانية"، مضيفًا أن زيارة قداسة البابا "تعيد إلينا روح المحبة والسلام والتآخي، وتعد لحظة استثنائية كونها أول زيارة لبابا الإسكندرية إلى صربيا".
البابا تواضروس: الكنيسة عاشت قرونًا طويلة تنقل الإيمان
من جانبه، عبر قداسة البابا تواضروس الثاني عن امتنانه العميق لهذا الحفل الرسمي، موجّهًا الشكر للسفير المصري والحضور الكريم.
وقال قداسته: "أنتم تمثلون شعوبًا وأوطانًا عريقة، ونحن في الكنيسة القبطية نؤمن بأن الكنيسة هي بيت مفتوح للجميع، للعبادة والمحبة والخدمة".
وأشار البابا إلى قداسة أرض مصر التي باركتها العائلة المقدسة بزيارتها، وإلى دور القديس مرقس الرسول في تأسيس الكنيسة القبطية، موضحًا أن هذه الكنيسة العريقة "عاشت قرونًا طويلة تنقل الإيمان وتحتضن الإنسان، وتقدّم رسالة حب وسلام للعالم بأسره".
وأضاف: "وجودي بينكم اليوم ليس مجرد زيارة، بل هو امتداد لعلاقات روحية وثقافية وتاريخية عميقة تجمع بين بلدينا وكنيستينا وشعبينا، ونصلي أن يبارك الله هذه العلاقات ويجعلها مصدرًا للخير والسلام".
تأتي زيارة قداسة البابا تواضروس الثاني إلى صربيا ضمن جولته الرعوية الحالية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي انطلقت في 25 أبريل الماضي، حيث تمثل صربيا المحطة الثالثة في جولته.
واختُتم الحفل بتبادل الهدايا التذكارية، في أجواء عكست روح الود والتقارب بين الشعوب والثقافات.
0 تعليق