أعاد أحمد مصطفى “زيزو”، نجم الفريق الأول لكرة القدم في نادي الزمالك، الانضمام إلى تدريبات الفريق بطريقة منتظمة، حيث شارك في جلسات الجري حول الملعب تحت إشراف خبراء الأحمال الفنية. وفي الوقت نفسه، استمر المدير الفني البرتغالي بيسيرو في قيادة مران الفريق بشكل طبيعي، رغم التقارير المتداولة حول احتمال إقالته بسبب تراجع النتائج الأخيرة للفريق. هذا العودة لزيزو جاء بعد فترة من الغياب غير المبرر، مما أثار جدلاً واسعاً داخل النادي والجماهير، إذ كان اللاعب قد ابتعد عن التدريبات الجماعية لأكثر من ثلاثة أسابيع، وفقاً للتقارير الداخلية.

زيزو وتحديات العودة إلى الزمالك

وفي هذا السياق، يواجه اللاعب المتألق زيزو الآن ضغوطاً إضافية من لجنة الانضباط في اتحاد الكرة، التي تدرس شكوى رسمية تقدم بها نادي الزمالك. الشكوى تتعلق بانقطاع زيزو عن التدريبات لمدة بلغت 24 يوماً دون إذن مسبق، مما أدى إلى تأثير سلبي على أداء الفريق في المنافسات الحاسمة. يُذكر أن مجلس إدارة الزمالك أصدر قراراً بتقديم هذه الشكوى يوم الأربعاء الماضي، مطالبين بتطبيق اللوائح الرياضية لضمان سلامة المسابقات، خاصة في مرحلة حاسمة من البطولات التي يتنافس فيها الفريق على المراكز المتقدمة.

من جانبها، تركز لجنة الانضباط على معاقبة زيزو مالياً بشكل أساسي، بعيداً عن أي إيقاف رياضي، نظراً لأن عقده مع النادي من المقرر أن ينتهي بنهاية الموسم الحالي. هذا الاتجاه يهدف إلى فرض رقابة على سلوك اللاعبين وتعزيز التزامهم بالتدريبات الجماعية، خاصة في ظل الضرر الذي ألحقه غياب زيزو بفرص الفريق في تحقيق نتائج إيجابية. على الرغم من عودته الأخيرة إلى المران بشكل طبيعي، إلا أن هذا الموقف يعكس صراعات داخلية في الزمالك، حيث يسعى النادي للحفاظ على تماسك الفريق أمام التحديات المستقبلية.

نجم الزمالك أمام عقوبات مالية

في الوقت نفسه، يُعتبر عودة بيسيرو إلى قيادة المران دليلاً على ثباته في موقعه، رغم الشكوك التي أثيرت حول مستقبله مع الفريق. المصادر داخل النادي أكدت أن الشكوى الرسمية ضد زيزو تم تقديمها يوم الأحد الماضي، وتتضمن تفاصيل عن كيف أثر غيابه على الفريق، خاصة في الفترة الحرجة التي شهدت خسائر متتالية. وفقاً للمسؤولين، فإن غياب اللاعب منذ آخر تدريب له في 8 أبريل قد أدى إلى فقدان جهوده في مواجهات حاسمة، مما يعزز الحاجة إلى إجراءات تأديبية لمنع تكرار مثل هذه الحالات في المستقبل.

يعد هذا الملف من أبرز القضايا الداخلية في الزمالك حالياً، حيث يسعى النادي إلى تعزيز قواعد الانضباط لتحسين الأداء العام. زيزو، الذي يُنظر إليه كإحدى أبرز العناصر في الفريق، كان قد عاد إلى التدريبات دون أي تفسير للغياب السابق، مما يثير تساؤلات حول علاقته بالإدارة والمدرب. في السياق الأوسع، يعكس هذا الحدث التوترات الداخلية في القلعة البيضاء، خاصة مع المنافسة الشديدة في الدوري المحلي والمنافسات الأفريقية. الآن، مع تركيز لجنة الانضباط على العقوبات المالية، يبدو أن زيزو سيتجنب أي إيقاف طويل الأمد، لكنه قد يواجه خسائر مالية تذكر بسبب فترة عدم التزامه.

تستمر القصة في التطور، حيث يركز الفريق الآن على استعادة زيزو لمستواه الأمثل، مع أمل الجماهير في تحقيق نتائج إيجابية في المباريات القادمة. ومع ذلك، يظل السؤال مفتوحاً حول كيفية تأثير هذه العقوبات على مسيرة اللاعب، خاصة مع اقتراب نهاية عقده. يتطلع الجميع إلى رؤية كيف سيتعامل الزمالك مع هذه التحديات لتعزيز وحدة الفريق وتحقيق أهدافه الموسمية.