يود إلكاي غوندوغان، قائد المنتخب الألماني السابق، التحضير لمرحلة جديدة في حياته الرياضية، حيث يتطلع إلى خوض تجربة التدريب كمساعد للمدرب الشهير بيب غوارديولا. ومع ذلك، فإنه يؤكد أن هذا التحول لن يحدث في الفترة القريبة، حيث يركز حاليًا على استمرار مسيرته كلاعب محترف لفترة أطول. في مقابلة أجراها مع إحدى الصحف، أوضح غوندوغان أن شعوره بالإعجاب بالكرة تجعله متحمسًا للاستمرار في اللعب لسنوات إضافية.
غوندوغان وآفاقه المستقبلية في كرة القدم
ومع بلوغ اللاعب البالغ من العمر 34 عامًا ذروة نجاحه مع نادي مانشستر سيتي، يعبر عن ثقته بقدرته على الاستمرار في أداء عالٍ. قال غوندوغان إنه يشعر بمتعة كبيرة في ممارسة الكرة، مشيرًا إلى أنه ليس مستعداً للعودة بعد الآن، بل يتوقع أن يستمر لمدة عامين على الأقل، وربما تصل إلى ثلاثة أو أربعة أعوام. هذا الإصرار يأتي رغم تفكيره الدائم في ما يلي مرحلة اللاعب، حيث يرى أنها ستكون مغامرة مثيرة. وفقًا لكلامه، جسده يبقى في حالة جيدة، مما يدعمه لمواصلة التحديات على المستوى الأعلى.
الانتقال نحو مجال الإرشاد الرياضي
أما بخصوص خططه في التدريب، فإن غوندوغان لم يتقدم بعد بطلب رسمي إلى غوارديولا، لكنه يعتبر أن العمل كمساعد له سيكون فرصة مثالية لبناء مسيرة تدريبية ناجحة. هذا الرأي يستند إلى أمثلة سابقة، مثل حالة ميكيل أرتيتا، الذي عمل مساعدًا لغوارديولا في مانشستر سيتي قبل أن يصبح مدربًا رئيسيًا لأرسنال. يرى غوندوغان أن مثل هذه الشراكات يمكن أن تكون بوابة للنجاح، حيث توفر الخبرة والتوجيه اللازمين لأي مدرب مبتدئ. وأكد أن فكرة العمل مع غوارديولا تجذبه بشكل كبير، نظرًا لأسلوبه الفريد في التدريب والذي يمكن أن يكون مصدر إلهام لتطوير مهاراته المهنية.
وبالإضافة إلى ذلك، يبرز غوندوغان أهمية التحضير النفسي والجسدي للانتقال من دور اللاعب إلى المدرب. هو يعتقد أن الخبرة التي اكتسبها على الميدان ستكون أساسًا قويًا لأي دور تدريبي مستقبلي، مشددًا على أن التركيز الحالي على اللعب يعزز من جاهزيته لتلك الفترة. في السياق ذاته، يتحدث عن كيفية أن اللاعبين السابقين الذين انتقلوا إلى التدريب قد حققوا إنجازات بفضل الخبرات المتراكمة، مما يجعل فكرة العمل مع شخصية بارزة مثل غوارديولا أمرًا يستحق الانتظار.
وفي الختام، يظهر غوندوغان كلاعب متوازن يجمع بين الشغف باللعب والتفكير الاستراتيجي للمستقبل. هذا التوازن يعكس نضجًا شخصيًا، حيث يسعى لتحقيق التوافق بين حبه للكرة والطموحات المهنية الجديدة. مع استمراره في تحقيق الإنجازات، يبقى الجميع متشوقين لرؤية كيف سيتطور هذا الرؤية، خاصة مع إمكانية أن يكون غوارديولا جزءًا من رحلته التالية. يمكن أن تكون هذه الخطوة نقلة نوعية في عالم كرة القدم، حيث يحول غوندوغان من نجم بارز إلى قائد إرشادي محتمل، مما يضيف إلى تراثه الرياضي الثري.
0 تعليق