روضة من الجنة على الأرض.. ضيوف الرحمن في حضرة المسجد النبوي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في أجواء روحانية مليئة بالإيمان والخشوع يتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى المدينة المنورة قاصدين المسجد النبوي الشريف ثاني أقدس بقاع الإسلام بعد المسجد الحرام حيث تتجلى أسمى معاني الطمأنينة والسكينة ويتسابق الزوار إلى الروضة الشريفة طمعا في نفحاتها المباركة والسلام على النبي الكريم- محمد صلى الله عليه وسلم- وصاحبيه أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما.

أجواء روحانية مليئة بالإيمان

منذ لحظة وصول الحاج إلى محيط المسجد، يلحظ بوضوح الجهود الكبيرة التي تبذلها سلطات المملكة العربية السعودية لتيسير أداء الشعائر وتوفير الراحة لضيوف الرحمن، من تنظيم متميز لحركة الدخول والخروج خاصة في أوقات الصلوات، إلى خدمات سقيا ماء زمزم، والرعاية الطبية، وانتشار أمني مدروس يضمن انسيابية الحركة وراحة المصلين والزائرين.

واستعدت سلطات المسجد النبوي لاستقبال ضيوف الرحمن وتقديم أرقى الخدمات لهم بمناسبة موسم الحج 1446هـ. حيث تولي القيادة السعودية اهتماما كبيرا بخدمة الحرمين الشريفين وتوفير أقصى درجات الراحة للزائرين من خلال برامج ومبادرات نوعية تعكس حرص المملكة على الارتقاء المستمر بخدماتها المقدمة.

ويعد المسجد النبوي الشريف من أكبر المساجد في العالم وأحد أبرز معالم الإسلام قاطبة وقد بني على يد النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- بجوار بيته بعد الهجرة إلى المدينة ليكون منبرا للعبادة والعلم ومركزًا للتشاور وإدارة شؤون الأمة.

وقد مرّ المسجد بتوسعات تاريخية متوالية، بدأت في عهد الخلفاء الراشدين مرورا بالدولة الأموية فالعباسية والعثمانية وصولا إلى أضخم توسعة شهدها في العهد السعودي والتي بلغت ذروتها عام 1994.

ويضم المسجد النبوي بين جنباته الروضة الشريفة التي وصفها النبي الكريم بأنها روضة من رياض الجنة وقبره الشريف إلى جانب قبر صاحبيه- رضي الله عنهما. كما أن الصلاة فيه فضلها عظيم، حيث ورد في الحديث الشريف عن النبي محمد- صلى الله عليه وسلم- "صلاة في مسجدي هذا خير من ألفِ صلاة في غيرِ من المساجدِ، إلا المسجد الحرامَ".

ويحمل المسجد النبوي تاريخا عريقا فهو أول موقع في شبه الجزيرة العربية تتم إنارته بالكهرباء، وذلك عام 1327هـ (1909م).

كما يعتبر أحد المساجد الثلاثة التي تُشد إليها الرحال، كما جاء في الحديث النبوي الشريف: "خيرُ ما رُكبَت إليهِ اَلرَّوَاحِل مسجدي هذا والبيت العتيق".

وللتعلم في المسجد النبوي مكانة عظيمة، فقد قال النبي- صلى الله عليه وسلم- "من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلّمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهدين في سبيل الله".

كما ورد في فضل المداومة على الصلاة فيه: "من صَلَّى في مسجدي أربعين صلاةً لا تفوته صلاةٌ كُتِبت له براءةٌ من النار، وبراءةٌ من العذاب، وبرِئ من النفاق".

والمسجد النبوي ليس مجرد معلم ديني بل هو قلب نابض بالإيمان، وملتقى للقلوب المؤمنة من شتى بقاع الأرض، حيث تتلاقى الأرواح على طاعة الله، وترتفع الأكف بالدعاء، في موضع اختاره الله- عز وجل- ليكون روضة من رياض الجنة، وموطنا لخاتم الأنبياء والمرسلين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق