قبل بدء المفاوضات.. طهران تطمح في التوصل لاتفاق نووي مع واشنطن في أقرب وقت.. ونيويورك تايمز: ترامب منع ضربة إسرائيلية ضد منشآت نووية في إيران

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا تزال أصداء المفاوضات التي تجري بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية مستمرة، في ظل تأكيدات من الجانبين والوسيط العماني بأن المفاوضات تجري على نحو جيد، مع آمال بأن تكلل تلك اللقاءات التي تتم من وقت لآخر بين المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين بالنجاح والتوصل إلى اتفاق نووي جديد.

وفي هذا الإطار أعلنت إيران أنها تتطلع إلى التوصل إلى اتفاق نووي في المستقبل القريب في الوقت الذي تستعد فيه لجولة جديد من المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة. 

 

مفاوضات في أجواء بناءة

 

وصرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بأن المحادثات جرت حتى الآن في "أجواء بناءة"، بعد جولة ثانية من الاجتماعات في روما، مضيفة أن إيران ليست في عجلة من أمرها للتوصل إلى اتفاق، ولكن "نعتقد أن التوصل إلى اتفاق جيد مع حماية مصالحنا الوطنية أمر ممكن على المدى القريب".

جاءت تصريحات مهاجراني قبل يوم من اجتماع خبراء من الولايات المتحدة وإيران لمناقشة الجوانب الفنية للاتفاق النووي المحتمل. وقال محللون إن التقدم السريع في المفاوضات مؤشرٌ آخر على حرص الجانبين على التوصل إلى اتفاق قريبًا.

وتوسطت سلطنة عمان بين الجانبين رغم أن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي التقى لفترة وجيزة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف خلال الجولة الأولى من المحادثات في مسقط هذا الشهر.

 

مهلة شهرين

وفي الشهر الماضي، أمهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إيران شهرين للتوصل إلى اتفاق وإلا جازفت باللجوء إلى عمل عسكري. لكن الرسائل منذ ذلك الحين كانت متباينة.

يأتي ذلك في الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة نيويورك تايمز أن ترامب منع ضربة إسرائيلية على المنشآت النووية في إيران والتي كان من الممكن أن تتم في وقت مبكر من الشهر المقبل.

وخلال تصريحات له قال ترامب إنه لم "يتراجع" عن الضربة. وأضاف: "لست مستعجلاً على القيام بذلك"، وصرح بأنه يفضل إعطاء الدبلوماسية فرصة، مضيفًا: "أعتقد أن لدى إيران فرصة لبناء دولة عظيمة والعيش بسعادة دون موت، هذا خياري الأول. أما إذا كان هناك خيار ثانٍ، فأعتقد أنه سيكون سيئًا للغاية بالنسبة لإيران.

وقالت إيران إن الولايات المتحدة لم تُثر أي قضايا خارج نطاق برنامجها النووي خلال المفاوضات. ومن بين نقاط الخلاف الأخرى التي قد تُطرح، وكلاء إيران في الشرق الأوسط، وبرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، الذي اعتبره ترامب السبب الرئيسي لانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الأولي بعد ثلاث سنوات من توقيعه عام ٢٠١٥.

 

9 مبادئ للتوصل لاتفاق مع إيران

 

وحددت طهران "تسعة مبادئ" للتوصل إلى اتفاق، تشمل سرعة التنفيذ، ورفع العقوبات، وتمكين الاستثمار. ومع تقدم إيران بشكل ملحوظ في برنامجها النووي مقارنةً بما كانت عليه قبل عشر سنوات، يبقى ينجح الطرفان في التوصل لاتفاق سريع خلال فترة وجيزة.

ويقول وسطاء ومحللون إن المحادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني تكتسب زخما، حيث أصبح ما كان "من غير المرجح" ممكنا الآن بعد التقدم الذي تم إحرازه هذا الأسبوع في روما.

 

المرحلة التالية من المفاوضات

وشكر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عراقجي وويتكوف على "نهجهما البنّاء للغاية" في المناقشات، وقال في تصريح لقناة إكس التليفزيونية "هذه المحادثات تكتسب زخما والآن حتى ما كان غير متوقع أصبح ممكنا".

وقالت وزارة الخارجية العمانية إن المحادثات أسفرت عن اتفاق على التحرك نحو المرحلة التالية من المفاوضات بهدف التوصل إلى "اتفاق عادل ودائم وملزم"، مضيفًا أن الخطوة التالية ستضمن "خلو إيران بشكل كامل من الأسلحة النووية والعقوبات، والحفاظ على قدرتها على تطوير الطاقة النووية السلمية".

وقال البوسعيدي للتليفزيون الرسمي الإيراني: "هذه المرة تمكنا من التوصل إلى تفاهم أفضل بشأن سلسلة من المبادئ والأهداف".

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق