يعيد عددان جديدان “مجلة أمل” التاريخية المغربية إلى المكتبات، باهتمام يصبّ على موضوع القبيلة التي يناقش العدد 58 تاريخها وبنياتها وأعلامها، ويناقشها العدد 59 “من خلال بعض مظاهر علاقتها بالمخزن”.

وفي العدد 58 تحضر دراسات حول مسار واستقرار قبيلة زعير، واتحادية أيت أم البخت بالأطلس المتوسط، وموضع وبعض وقائع أعالي ايناون في تاريخ المغرب، والتهامي بن أحمد الحمومي بوصفه من أعلام قبيلة بني زوال خلال القرن الثامن عشر، نهاية القبيلة بشمال المغرب، مع تأملات في العلاقة بين البادية والمدينة ببلاد المغرب خلال العصر الوسيط.

ومن بين مواد العدد دراسة في تحولات التدوين التاريخي، من خلال البيبليوغرافيا المغربية، مع إعادة نشر نصوص في تحرير المرأة لمحمد الحبابي، ومتابعات حول التعليم بالمغرب خلال فترة الحماية، وترجمة عن الصينية بعنوان “ما أعرفه عن الملك الحسن الثاني” للسفير تشينغ دايونغ أعدها عبد المنعم الحدادي، ثم مواد حول الخلفية التاريخية للعلاقات المغربية الأمريكية، والأشربة والطب بالغرب الإسلامي من خلال النوازل الفقهية، ومظاهر وخلفيات الصراع المذهبي بين الكنيسة الإفريقية الكاثوليكية والملك لوندالي جنسريق، ومواقف الجماعة اليهودية من الحركة الوطنية ومطلب الاستقلال، وقراءة في “فجائية حدث 11 يناير 1944”.

وشارك في هذا العدد كل من الباحثين: عبد السلام انويكة، الراحل بوعبيد التركي، ميلود سوالمة، محمد وأحمد العمراني، حميد الفاتحي وعبد الغني العماري، عبد ربه البخش، عادل الطاهري، حميد أيت فرحي، عبد الحميد رضا، تشينغ دايونغ بترجمة عبد المنعم الحدادي، علي تابليت، مجيد أنوزلا، فاطمة منقاشي، رشيد دوناس، وأحمد مهدرها.

أما عدد “القبيلة من خلال بعض مظاهر علاقتها بالمخزن”، فيدرس مجال القبيلة ومجال المخزن خلال القرن التاسع عشر، والحماية القنصلية بالشاوية خلال الفترة ذاتها، واللصوصية القبلية وتداعياتها على علاقات المغرب بهولندا، ودور العرف في تنظيم الحياة بواحة تودغا بين أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، بواعث انتفاض وأشكال ردع القبائل في علاقة بالمخزن العزيزيّ، والسياسة القايديّة بمنطقة أيت حديدو خلال مرحلة الحماية الفرنسية، والقبائل الأمازيغية زمن الحماية و”إشكالية المسألة البربرية في ضوء الصحافة”.

ومن بين مواد العدد 59 أيضا عودة إلى تصدير المغرب “العياشي” إلى الصين الشعبية، والتنظيم السري في الاتحاد الوطني للقوات الشعبية من النشأة إلى التفكك سنة 1975، وموقف جريدة “المصري” من عرض قضية المغرب على الأمم المتحدة سنة 1951، والعلماء والنهضة الإسلامية في الجزائر، والمحظورات في المجتمع المغربي والأندلسي خلال العصر الوسيط، وتجارة البيض والدواجن بالمغرب خلال فترة الحماية، كما تقرأ “أمل” كتاب صالح أبو رزق حول لبنانيّي المغرب في الدار البيضاء.

وشارك في هذا العدد كل من: محمد السهلي، أسماء الرفاعي، عبد الغني العمراني، محمد وأحمد العمراني، يوسف الزاوي، عبيبي الحو، أمال حرشيش، عبد المنعم الحدادي، نعيم الخرازي، المصطفى الريس، علي تابليت، هشام المتوكل، الرامي بنعيسى، وأسامة الزكاري.